Sunday, October 16, 2011

شهداء تحت الطلب..وصيتي

قبل ما أبدأ التدوينة ..

أنا فعلا عايزة حد من مجلس اللامؤاخذة يرد عليا ويقولي حاسين بإيه لما بيخلونا بدال ما نفكر هنبني البلد دي إزاي بنتكب وصايا لأننا كلنا حاسين الموت بقي أقرب لينا من الحياة..بيحسوا بإية لما بيقتلوا أجمل شباب البلد دي بالدهس وبالرصاص..بيحسوا بإيه لما بيشوفوا امهات 
 .الشهدا، طب شافوا صورة أم خالد سعيد لما زارت أم مينا دانيال

طب شافوا فيفان ومايكل في صورة خطوبتهم وشافوا فيفان وهي ماسكة إيد مايكل بس في المشرحة؟؟
فعلا بتشوفوا كل الحاجات دي ومش بتحسوا بحاجة؟؟؟؟ 

طيب نجيب من الآخر ..احنا جيل الشباب السيس وأنا افتخر اني بأنتمي للجيل دا..واحنا الجيل اللي بيغير العالم..أيوه وانتوا وأمثالكوا في دول كتير مكانكوا في صفيحة الزبالة..واحنا بنحب البلد دي ومش هنضيعها من ايدينا..واحنا شقينا واتمرمتنا عشان نشوف اليومين دول
انا عن نفسي مثلا طلع عين أهلي في البلد دي..ومش هاسيبها وأمشي ،ومش هاسمح لحد انه يخطفها مننا تاني..ومعنديش مشكلة فعلااننا ابقي شهيدة بس عندي مشكلة ان دمي ودم اصحابي يبقي من غير تمن...وهنكمل اللي بدأوا كله الشهدا..ولما باكتب وصيتي دا مش معناه اني هاسيبلكوا البلد تعملوا فيها اللي انتوا عايزينه.


المهم يعني اللي فات كان مقدمة لابد منها..

وصيتي بقي.

  1. كل الناس اللي قابتلهم في حياتي وعارفين ان انا بحبهم هيوحشوني طبعا...يبقوا يعملوا الحاجات اللي باحبها وأكيد هاحس
  2. انا نفسي يبقي عندي ولد ويكون اسمه يحيي مش عارفه هالحق أخلفه ولا هاكون مت..عموما احتياطي أنا متفائلة..ابقوا قولوله اني بحبه جدا وان مصر دي أحلي حته في الدنيا..خلوه يسمع مزيكا ويدرس فن ويلعب براحته ومحدش يزعله.
  3. مالك بقي هوا عارف المفروض هيعمل ايه :)
  4. جنازتي تطلع طبعا من التحرير ..معروفة دي
  5. ومش عايزة أي مناحة أو بؤس وعياط ومحدش يلبس أسود عليا، لما أموت البسوا أبيض
  6. وخلي بالكوا من إمبابة وسيوة :) والبيت بتاعي اللي في هرم سيتي بعد اذن مالك طبعا يبقي مرسم ومكان مزيكا للأطفال.
  7. وبالنسبة لمصر بقي من غير ما اوصيكوا..ولا عسكر ولا اخوان ولا سلفيين..وخلي بالكوا من العمال 
وعموما يا اصدقائي دي كانت فرصة سعيدة جدا اني عرفتكوا بجد ولو فيه حد زعلني أنا مسمحاه..ولو فيه حد زعلته يبقي خلاص بقي أزال الموت كل أسباب الخلاف.

Monday, October 10, 2011

شهادة مالك عدلي..مشرحة المستشفي القبطي

http://malekadly-dejavu.blogspot.com/2011/10/9.html

للاسف كنت بعيد عن وسط البلد وقت الأحداث بس طلعت أنا وأسماء ودنيا ومحمد الطاهر علي المستشفي القبطي لأننا عرفنا من تويتر إنهم محتاجين دم ضروري للمصابين في أحداث النهارده و في الطريق سمعت إن صديقي مينا دانيال استشهد في الأحداث ، الدنيا ضلمت قدامي ومبقتش شايف ووصلنا للمستشفي جريت اسأل عليه ، والباب الوحيد اللي كان مفتوح هوا باب المشرحه ودخل جري أسأل كل اللي أقابله عن مينا فيقوللي شوفه جوه ووصلت لأوضة المشرحه أو المرحمة زي ما كان مكتوب عليها ، جري ورايا هاني رياض علشان م ادخلش المشرحه بس صممت أدخل وأدور علي جثمان الشهيد مينا بنفسي واضطريت أبص حواليا ، سبعتاشر جثمان موجودين ف الأوضه ووسط صراخ وعويل الأمهات والزوجات علي شهدائهم مقدرتش أمسك نفسي وابتديت أكشف وجوه الجثامين زي المجنون علشان أبص علي مينا بصه أخيره ، مش أول مره ف حياتي أشوف جثث بس المره دي كانت مرعبه ، وجوه مشوهه وجماجم محطمه وبقع دم كبيره تحت معظم الوجوه اللي شفتها لحد مالقيت جثمان الشهيد مينا وهاني رياض حاول يلهيني عنه علشان مشوفوش ويقوللي مش هوا بس أنا أطلعه من وسط مليون ،وشفته وبقعة دم كبيرة تحت رأسه ، حطيت غإدي علي جبهته وقبلته ومبقتش شايف واخدني هاني بره المرحمه أو المشرحه وكل حته ف جسمي بتتنفض ولقيت الناس بتجري من جنبي ومعاهم شهيد تاني بيقولو انه اللي دهسته المدرعه وحد من الناس اللي شايلاه بيقول "آدي مدرعات جيشنا اللي بيحمينا" وأم شهيد بتلطم وبتشيل تراب وبتقول " يا حزن المسيحيين الليله دي " وقس قاعد عالسلم بيعيط بشده وشاب مطلعينه م المشرحه فاقد النطق تقريبا حزنا علي أخوه اللي كان جثمانه مسجي جوه المشرحه ، كل اللي اقدر اقوله ان كل الجثامين اللي شفتها مضروبه بالنار ف مناطق حساسه من جسمها لأني شفت بقع دم تحت الدماغ بس في معظم الجثامين ، وخرجت لأني مقدرتش أستحمل كم الحزن والقهره حواليا ... وقابلت اسماء ودنيا ومحمد الطاهر تاني ولقيتهم بيقولولي مفيش تبرع بالدم هنا ولو عايزين لازم نروح المستشفي الإيطالي ورحنا المستشفي الإيطالي لقينا كل بواباته مقفوله ومانعين الناس تدخل لأنهم هما كمان معندهمش تبرع بالدم ، ومتتخيلوش كم الحسره والمراره اللي حسيت بيها ...حتي مش عارفين نتبرع بالدم علشان ننقذ المصابين اللي بيتحول واحد منهم كل شويه لشهيد .... بالمناسبه مينا دانيال هوا الشاب اللي يوم 28 في التحرير مكانش فيه ولا حته ف جسمه سليمه وفشلنا نقنعه يسيب الميدان واللي حكيتلكم عنه قبل كده ، مينا عمر البسمه مفارقت شفايفه وعمر الامل م فارق عينيه ...البلد دي ليه بتاكل عيالها ؟؟؟

Tuesday, October 04, 2011

زعلي طول أنا وياك

ا

..اكتبلك ع ورقة حتي ما اقول..ما باقدر قول..يا ريتك مش رايح يا ريت بتبقي..بتبقي علطول

Another brick in the wall





افتكرت المشهد دا امبارح لما كنت في مكان اسمه "الصف" بعد حلوان بشوية كويسين، كنت هناك في معاد خروج الطلبة من المدرسة.

كانت المدرسة إعدادي بنات..كل البنات شبه بعض بشكل مفزع، كلهم لابسين حجاب...كلهم بمعني كلهم، شكلهم فعلا غريب أوي وافتركت أيام ما كنت في المدرسة اللس هيا نص التمانينات مش من قرن يعني، لما كنت في المدرسة وازاي كنا بنعمل ضفاير وفيونكات وقصه شكلها حلو ولما نكبر شوية نتمرد علي الفيونكات ونعمل ديل حصان..


Sunday, October 02, 2011

هذا العام


هذا العام فى ليلة يوم ميلادى لن أحاول أن أهدي نفسي كوب نِسْكافيه وتشيز كيك في
 الصباح كما تعودت دوماً أن أفعل في صباحات يوم ميلادي.
 لن أشاهد أفلامًا جديدة. ولن أتلق هدايا أو دعوات للسهر. هذا العام سأقفً فى إشارة مرور أحسد أحد شاردي العقول وهو يحاول إدارة الموقف بصفارة بلاستيكية صفراء. ماسكًا بيده كيس بلاستيكى شفاف. ولا يستقر بأذهان السائقين أطول من لحظة مرورهم به.
 كم هو شعور رائع أن تكون غير ملاحظ،كما قال درويش: "لا أحدٌ يرى أثر الكمنجة فيك،لا أحدٌ يحملقُ في حضورك أو غيابك، أو يدقق في  ضبابك إن نظرت إلى فتاة وانكسرت أمامها..كم أنت حر في إدارة شأنك الشخصي.
منهكة تماما من المحاولات المستمية لإرضاء الجميع ، وكانت النتيجة هي الفشل المركب علي جميع المستويات، كنت قد وعدتني بيوم مميز وسنة مختلفة، ولقد كانت حقاً مختلفة ومليئة بالأشياء والمشاعر والبشر والأحداث المتلاحقة اللاهثة، والمحصلة في النهاية هو هذا  أو الشعور الحقيقي بعدم الرغبة في الوجود، أن تصبح غير مرئي لهو شعور لطيف لا يطالبك أحد بشئ ولا يتوقع أن تقوم بفعل شئ.

نص الرسمة

لازم تبقي عارف ان اللوحه اللي بيرسموها اتنين مينفعش واحد فيهم يقطعها لوحده من غير رأي التاني ... ولو قطعت اللوحه دي لوحدك ثق تمام الثقه انك علشان تكفر عن ذنبك هتفضل تحاول تجمع الأجزاء المتقطعه طول عمرك ومش هتنجح ... لأنك ببساطه فقدت احساسك بنص الرسمه ... نص الرسمه اللي راح معاه نص روحك واللي برضه هتفضل تدور عليه كتير ومش هتلاقيه مهما عملت

April 29, 2010





April 29, 2010

كان ياما كان في سالف العصر والأوان بنوته حلوة وحبوبة بتحب تسعد الناس منين ما يكونوا وكانت روحها خفيفة

والضحكة ما بتفارقش وشها وكانت دايما مع انها بتضحك للناس بس يا عيني بتضحك دايما لوحدها ؛ بس الناس بتشوف ضحكتها بتنبسط وعلشان ضحكتها حلوة وروحها حلوة كل الناس كانت بتجري عليها بس الناس ماكانوش فاهمين ولا حاسين انها مش منهم وان البنت دي زي الوردة مش بتاعة حد وما ينفعش تنقطف البنت دي موجودة بس علشان الناس تفهم ان لسا في حاجة نضيفة في الدنيا دي دم ولحم زيهم بس روح غير كل الارواح بتحب الحب وبتحب السعادة وبتحب الاطفال قوي قوي والناس الوحشين الانانيين طول الوقت عايزين البنت دي تبقي لحد منهم وهيا مش بتاعة حد وما ينفعش تكون لحد لانها فيها من كل الحاجات الحلوة اللي في الدنيا بس مافيهاش من وحاشة الناس وعلشان كده لونها ابتدي يتغير بس روحها هيا هيا ؛ البنوتة المسكينة ابتدت تحس بالوحدة علشان من كل اللي حواليها مفيش حد زيها وابتدت تحس بالذنب وهيا مش بتعمل حاجة وحشة وكان في واحد بس هوا اللي عارف ان البنوتة دي زي الشمس بتنور بس ما بتلسعش موجودة قدام الكل بس ما بتتحطش في الجيب بس كمان هوا في حد عادي يقدر يساعد الشمس وبقت دي مشكلة الولد اللي عايز الدفا والنور بس ومش عايز اي حاجة تاني لأنه ما ينفعش يكون طماع ؛ البنت بسبب قذارات البشر بقت علطول مش مبسوطه والولد كل اللي عايزه انها تنبسط يا تري هيا هاتنبسط وهوا هيقدر ينبسط علشان هيا مبسوطه ؟ داللي هنعرفه بعدين